قال أحمد المالكي رئيس اللجنة الأهلية لتوثيق أحداث 14 فبراير (كرامة) إن النادي الباكستاني ، ممثل لجنة كرامة في محافظة المنامة ، قد انتهى مؤخرا من عرض شهادته أمام اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق عن أحداث فبراير ومارس ، حيث عقد النادي خلال الأيام القليلة الماضية اجتماعا مع اللجنة لعرض الاعتداءات التي ارتكبها المحتجون بحق أفراد الجالية الباكستانية ، وقدم لمحققي اللجنة تقريرا تفصيليا مدعما بالصور والأدلة لحالات القتل والاعتداء التي تعرض لها الوافدون الباكستانيون ، مؤكدا بالأدلة والصور أن الجالية الباكستانية (تضم أكثر من 50 ألف شخص) تعتبر أكثر الجاليات تعرضا للاعتداءات من قبل حركة 14 فبراير بين مختلف الجاليات الموجودة بالبحرين.
وقد قام النادي باصطحاب بعضا من ضحايا الاعتداءات للجنة التحقيق في مقرها بالعدلية ، حيث أدلوا بشهاداتهم عن الاعتداءات التي تعرضوا لها ، وأوضح النادي أن الجالية الباكستانية تم استهدافها من قبل المحتجين بشكل متعمد ومنظم وجماعي ، حيث قامت مجموعات كبيرة من شباب المحتجين المحملة بالسيوف والآلات الحادة والعصي المزودة بالمسامير بالهجوم على الباكستانيين في بعض الشوارع العامة ، خاصة بالمنامة والمناطق القريبة من دوار مجلس التعاون وأماكن الاحتكاك الطائفي ، واقتحام بعض البيوت والشقق التي يسكنونها ، واعتدوا عليهم بالأسلحة البيضاء والآلات الحادة بلا رحمة ، متهميهم بالعمل والتجسس لصالح الحكومة ، وتهديدهم بالخروج من البحرين وإلا سيواجهون خطر القتل ، ونتيجة لهذه الاعتداءات وحملة الترويع والإرهاب التي تعرضوا لها ، قام النادي بإيواء أكثر من 400 فرد من الجالية الباكستانية ، منهم كثير من الضحايا والمصابين ، حيث وفر لهم الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية ، ونظرا لقلة الموارد وضيق المكان فإنهم قد واجهوا ظروفا معيشية كثيرة الصعوبة.
وفي نفس الإطار أكد النادي أن الباكستانيون بشكل خاص قد عانوا كثيرا في مستشفى السلمانية ، حيث تم تعذيب بعضهم ممن ذهب لتلقي العلاج ، أو ممن تم اختطافه من قبل المحتجين من أجل تعذيبه بالمستشفى ، فضلا عن رفض علاج الكثير منهم ومعاملتهم بشكل غير إنساني وإهانتهم وإهدار كرامتهم .
وفي هذا الشأن عرض النادي الباكستاني على لجنة تقصي الحقائق حالات قتل رجال الشرطة فاروق عبد الصمد وكاشف منظور ، وحالة قتل الوافد الباكستاني عبد الملك غلام البالغ من العمر 34 سنة ، حيث تم مهاجمته في المنامة عندما كان يشتري الطعام ، وانهال عليه المحتجون المحملون بالسيوف والخناجر طعنا وضربا حتى أردوه قتيلا وتركوا جثته ملقاه بالشارع ، حيث يطالب ذووه والنادي بتطبيق القانون على الجناة دون تفريط .
كما عرض النادي تقاريرا من الصحافة الباكستانية والعالمية عن الاعتداءات التي تعرضت لها الجالية الباكستانية أثناء الأحداث ، مثل Right to Information Pakistan ، Pakistan Observer ، Le monde .
اترك رد