ميلشيات ابلغ عنهم الشرطة أنهم يكتبون عبارات مسيئة للقيادة على الجدران …فدهسوه بالسيارة حتى الموت ..
مركز الشرطة رفض تدوين بلاغ ، والمرور اعترف بالدهس العمد ورفض طلب العائلة كتابة إفادة رسمية
قامت جمعية كرامة لحقوق الإنسان بزيارة أسرة المرحوم- بإذن الله- أحمد راتب محمد علي .. الذي توفي يوم السبت 10/11/2012م عن عمر ناهز 24 عاما من سكان مدينة حمد دوار (19) ، حيث تم تقديم واجب العزاء لوالده وإخوانه وأسرته.
واستمع رئيس الجمعية أحمد يوسف المالكي لتفاصيل حادث الوفاة.. والتي تبدأ مقدماتها منذ ساعات الفجر الأولى من يوم الخميس 08/11/2012م حيث كان المتوفى يمارس نوبة الحراسة في مكان عمله في مدرسة سبأ الابتدائية للبنات الكائنة في دوار(22) بمدينة حمد حيث اعتدى عليه وهو في المدرسة مجموعة من الملثمين يحمل أحدهم سكيناً فاضطر أحمد للدفاع عن نفسه بعصا خشبية وأصاب أحدهم فهربت المجموعة، وفوراً اتصل بالشرطة وأبلغهم بالحادث وقامت الشرطة بتزويده برقم للاتصال عند الحاجة ، كما قام بإبلاغ وزارة التربية والتعليم بذلك وأخبرهم بضرورة أن يكون في نوبة الحراسة أكثر من حارس واحد وذلك في حال تم الاعتداء عليه أو على المدرسة.
وفي نفس اليوم (الخميس 08/11/2012م) في حدود الساعة الثامنة ليلاً (8.00) وفي أثناء خروجه من السيارة وهو برفقه أخيه خالد في الطريق الفرعي(1425) إذا بسيارة (BMW) تسير خلفهم ببطء حتى إذا اقتربت من المجني عليه وأخيه أسرعت بشدة وصدمته عمدا ، ليهرب سائق السيارة ولكن بعد أن ترك أثراً بعده وهو انكسار “مرآة السيارة” اليمنى.
وبعد أن أدخل أخيه المستشفى لتلقي العلاج ذهب لتسجيل بلاغ في المرور فوجئ بأنهم لم يأخذوا منه بلاغاً وإنما إفادة تم تدوينها في ورقة غير رسمية ، رغم أنهم أخبروه بأن حادثة الدهس متعمدة وعليه أن يبلغ مركز الشرطة، وعند ذهابه إلى مركز الشرطة لتقديم بلاغ بالحادثة فوجئ مرة أخرى برفض المركز استقبال البلاغ.
في هذه الأثناء يقول “خالد” : جاءني اتصال من أخي”ثامر” بأنهم تعرّفوا على السيارة التي دهست أحمد وعلى البيت الذي تقف أمامه، وتأكدوا بأن مرآتها اليمنى مكسورة (وهي الدليل الذي تركه سائقها)، وعلى إثر ذلك ذهب الأخ خالد إلى البيت، وطرق بابها ليخرج له رجل ظهر أنه هو والد من ساق السيارة أمس وأبلغه أن ولده حاول دهس أخيه وطلب منه أن يسلم ولده لمركز الشرطة.
يقول خالد: بأن معلومات وصلته بأنهم استجوبوا الشاب الذي دهس أخيه فاعترف بأنه دهسه عمداً لأنه (أي القتيل) أبلغ عنه بأن هو من يكتب على الجدران عبارات مسيئة للنظام.
والغريب أنه في يوم السبت ليلاً وتحديداً الساعة العاشرة وبعد خروجه من المستشفى بحدود 24 ساعة يتوفى أحمد بشكل غامض في البيت بعد ذلك وللتأكد من الوفاة يتقرر تشريح جثته بأمر من النيابة بعد إقناع أهل الميت بذلك فتم تشريح الرأس والظهر ليطلع تقرير الطبيب الشرعي بأن الوفاة كانت طبيعية!.
هذا ويطالب أهل القتيل بالكشف عن حقيقة حادثة الدهس ، والتحقيق مع الجهات التي قصرت في مباشرة عملها فور وقوع الحادث، فمركز الشرطة اتصلت بأخ المتوفى يوم الأحد 11/11/2012م بعد موته ، رغم أنهم رفضوا استلام البلاغ بالحادثة بحجة أنها تتبع المرور.
وإدارة المرور لم ترفع تخطيط محل الحادثة إلا يوم الأحد 11/11/2012م بعد الوفاة ، وهم من سبق أن رفضوا استقبال البلاغ عن الحادثة بشكل رسمي محتجين بأن الحادث “دهس متعمد” وهذا يتعلق بالشرطة.
كما أن وزارة التربية والتعليم التي يعمل المتوفى تحت إدارتها لم تقم هي الأخرى بواجبها بزيادة الحراسة أو التواصل مع ولي أمره بعد تغيبه وحتى بعد وفاته حتى تاريخه.
اترك رد