يحكي الطالب في جامعة البحرين عمر غلوم عن ما تعرض له من انتهاك جسيم في أثناء اقتحام الجامعة من قبل مسلحين بالسلاح الأبيض والهراوات والعصي تابعين لجماعة الدوار وحركة 14 فبراير فيقول:
في تأريخ 13/ مارس/2011م بينما كنت ذاهباً إلى الجامعة وما إن وصلت إليها شاهدت تجمعاً في جهةٍ ما لأشخاص يحملون صور وتجمعاَ آخر في جهة أخرى يصرخون بالسباب والشتائم، بعد ذلك صار اشتباك بسيط بين الفريقين فقام الأمن بفصلهم وجعل كل فريق يذهب إلى مبنى تفادياً للاشتباك بينهم.
بعد ذلك جلسنا في المبنى لفترة ما فإذا بنا نرى “حافلات” وسيارات نوع “ساكسويل” تدخل المبنى الجامعي وعليها أشخاص لديهم أسحلة بيضاء وهراوات وعصي وأسياخ، قاموا بتجاوز الحراسة الخاصة بالجامعة بالقوة ومن ثم قاموا بمحاصرة المبنى الذي كان الطلاب متجمعين فيه بحسب توجيهات الأمن، كنا في المبنى ما يقارب الستين طالباً بينما هم كانوا أضعاف هذا العدد بكثير.
عند ذلك قمنا بتجميع الكراسي والطاولات على الأبواب حتى نمنعهم من اقتحامها، كانت الأحجار هي وسيلة المخربين للاعتداء فرشقوا المبنى بها وأصابت بعض الطلاب، تم هذا والطلاب يرون الأعداد المهولة وهم يحشدون الطاولات والكراسي على الأبواب خوفاً من أن يصل إليهم هذا الجمع علماً بأن الأمن كان شبه غائب عن المشهد.
بعد ذلك قاموا بوضع مادة تستخدم في إطفاء الحرائق على كل أبواب المبنى وكان الدخان ينبعث منها ليمتلأ بها المكان فشعر الطلاب بالاختناق، بعد ذلك تمت عملية الهجوم على المبنى فلم يلحظ الطلاب إلا وهم على رؤوسهم.
في هذا الوقت يقول عمر: بأنه لم يستطع أن يفعل شيئاً فعددهم كان غير متوقع فهجموا عليه بالعصي والأسياخ، بعد قمنا بالهروب إلى الطابق الثاني من المبنى لأن عددهم كان خياليا، فقمنا بإلقاء الكراسي والطاولات على السلم حتى لا يستطيعوا اللحاق بنا.
قام المخربون بعد ذلك بتكسير كل ما في المبنى من أثاث، تم الاتصال بالشرطة، واستغثنا بهم وإذا بهم يقولون: نحن أمامكم في بوابة الجامعة.
كان المخربون ما زالوا يواصلون تهجمهم بالحجارة والعصي، في هذا التوقيت رأينا سيارات الإسعاف في الطريق ولكنها لم تسعف الجرحى الذي كانوا منا وإنما رأيناها تأخذ أشخاصاً منهم غير مصابين.
الإسعاف عندما أتى لإسعافنا لم يقم المسعفون بذلك وإنما أعطونا بعض اللصق والشاش على رؤوسنا فقط، بعد ذلك تم نقلنا إلى المستشفى العسكري لتلقي العلاج.
اترك رد