يفترض إنسانياً ودينياً وأخلاقياً أن يتحلى الإنسان بقسط من الرحمة تجاه أخيه الإنسان حين يكون على سرير المرض وخصوصاً حين يكون أقرب إلى الموت منه إلى الحياة.
الكادر الطبي الممتلئ بالطائفية فقد كل هذا مع حالات كثيرة منها حالة الأخت زهور المقهوي.
يروي شقيق الضحية زهور المقهوي كيفية وفاة شقيقته فيقول « في يوم الجمعة الموافق 4/3/2011م الساعة 11:45م أجريت عملية ولادة لأختي زهور بمستشفى المحرق للولادة من قبل إحدى الطبيبات(تنتمي للطائفة الشيعية).
بحسب أقوال الطبيبة الآنفة الذكر قالت: إن حالة المولود كانت متدهورة للغاية، لذلك تم نقله فوراً إلى مستشفى السلمانية، أما أختي فكان وضعها الصحي متدهوراً للغاية بسبب النزيف المفاجئ الذي أصيبت به بعد عملية الولادة، واستمر حتى الساعة الثانية صباحاً من يوم السبت 5/3/20211م، والذي ازداد سوءًا بسبب التأخير في اتخاذ الإجراءات الوقائية.
ولوقف النزيف تم استدعاء طبيبة (هندية الجنسية) من مستشفى السلمانية لكي تتخذ اللازم، ولكنها قالت إنه لا يمكنها أن تفعل شيئا لأن استدعاءها جاء متأخراً بعد تدهور حالة زهور وأنها مضطرة للقيام بعملية استئصال للرحم لوقف النزيف، وبالفعل تمت العملية وقررت الطبيبة إرسال زهور إلى مستشفى السلمانية، حيث تم استدعاء الإسعاف ليتم نقلها في تمام الساعة 7:30م وهي في حالة إغماء ونزيف شديدين إضافة إلى انخفاض ضغطها بسبب التأخير.
تم وضعها في قسم العناية القصوى، وبعد معاينتها أخبرنا الطبيب أن حالتها صعبة بسبب التأخير في مستشفى المحرق للولادة، وبعد التشاور قرر الأطباء إجراء عملية أخرى لأختي في تمام الساعة 9:00م بعد الانحصار النسبي للنزيف، ولكن للأسف لاحظت تباطئا وتكاسلا مقززا ومتعمدا من قبل الكادر الطبي في الاهتمام بحالة أختي ونقلها لغرفة العمليات، حيث كانوا يبررون هذا التباطؤ بأن مسئولية نقلها تقع على عاتق موظفي غرفة العمليات، أما موظفو غرفة العمليات فبرروا بأن مسؤولية نقلها لا تقع عليهم بل على مسؤولية موظفي الجناح التي ترقد فيه..!.
وفي حوالي الساعة 3:00 صباحا جاءنا اتصال مفاجئ من قبل المستشفى يخبروننا فيه بتدهور وضع أختي وخطورة حالتها بسبب الهبوط الحاد لضغط زهور والنزيف المفاجئ ، حيث وافتها المنية في تمام الساعة 5:00 صباحا .
ويضيف شقيق زهور فيقول: « إن حالة زهور ليست فريدة من نوعها ، بل توجد حالات كثيرة مشابهة لها بسبب ممارسات الكادر الطبي الطائفية البشعة بحق المنتمين للطائفة السنية ، ولذلك فإني أحمل الطاقم الطبي في مستشفى السلمانية ومستشفى المحرق للولادة المسئولية الكاملة ، حيث ينتمي أغلبهم للطائفة الشيعية وعلى رأسهم طبيبة التوليد التي تم إيقافها عن العمل ، لكن تم إرجاعها للعمل ولم يتم التحقيق معها أو اتخاذ أي إجراء بحقها رغم أنها مسئولة بشكل مباشر عن وفاة أختي ، وخانت الأمانة وخانت رسالتها المهنية والإنسانية”
جرائم الكادر الطبي في مستشفى السلمانية كانت سقطة مدوية وانحطاط شنيع لأخلاق مهنة الطب التي أقسم عليها هذا الكادر فبسبب ممارسات اللاإنسانية في مستشفى السلمانية ومستشفى المحرق للولادة ظلت المواطنة زهور راشد خميس المقهوي تنزف حتى الموت بعد الوضع مباشرة، وعند قيام لجنة التحقيق التي شكلتها وزارة الصحة للتحقيق في وفاة زهور اكتشفت اللجنة اختفاء تقرير الدكتورة «ساندو» عن حالتها، كما اكتشفت لجنة التحقيق التضارب بين تقرير الطبيبة التي قامت بتوليدها وتقرير القابلة التي كتبت تقرير الوفاة رغم أنها لم تكن حاضرة أثناء الولادة!.
اترك رد