كان احتلال المعارضة لمستشفى السلمانية بتواطؤ الكادر الطبي وغلق الطرق المؤدية إليه سبباً رئيس في وفاة مي عدنان السادة وهي في مقتبل العمر، حيث لا يتجاوز عمرها تسعة عشر ربيعا، فمن هول ما سمعته هذه الفتاة المريضة عما يجري بداخل مستشفى السلمانية من أفاعيل وعمليات تعذيب وترويع واستهداف طائفي، أصيبت بهبوط حاد في الدورة الدموية أدى إلى وفاتها على الفور، بعدما رأت سيارة إسعاف السلمانية التي كانت ستنقلها لتلقي العلاج.
ويروي والد مي السيد عدنان السادة مأساة ابنته في شهادة موثقة قدمها للجنة تقصي الحقائق، حيث يقول إن مي كانت مريضة بالقلب وتتلقى العلاج بشكل دوري في مستشفى السلمانية في قسم الأمراض الصدرية. وفي تاريخ 19 مارس 2011م أصيبت بنوبة قلبية ما استدعى نقلها إلى المستشفى، إلا أنني لم أستطع الدخول إلى المستشفى بسبب قيام المحتجين بقطع الطرقات وغلق الشوارع وترويع الآمنين والهجوم على المارة بالسيوف والخناجر والأسلحة البيضاء، وعندما تأخر الوقت وخوفا على حـياتها اضطــررت لنقلها لعيادة خاصة حيث قام الطبيب بتركيب تنفس صناعي لها، من اجل تزويدها بالأكسجين حيث كانت في حالة متدهورة للغاية.
في الزيارة الثانية لنفس العيادة قامت الدكتورة المناوبة بتقديم علاج خاطئ لابنتي، حيث أعطتها «حقنة كورتيزن» سببت لها التهابا بالكليتين والرئتين افضى إلى وفاتها.
ولقد قامت اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق بالاستماع لشهادة عدنان الساده بالتفصيل أمام رئيس اللجنة البروفسور بسيوني، حيث قدم التقرير الطبي عن حالة ابنته، فضلا عن شهادة الوفاة رقم 930703634 المصدرة من وزارة الصحة وورد فيها أن سبب الوفاة المباشر تضخم واعتلال عضلة القلب، وأن المرض الأصلي عدم انتظام نبض القلب.
هذا وقد حمل السادة من أسماهم “المتآمرون والخونة” الذين قاموا بقطع الطرقات المسئولية عن وفاة ابنته، والذين كان مركز نشاطهم مستشفى السلمانية ودوار مجلس التعاون، حيث حولوا المستشفى إلى مركز للعمليات التخريبية والتآمرية في تلك الفترة (فبراير ومارس).
*الصورة لأتباع المعارضة وهم يتجمهرون في المستشفى
اترك رد