ما تزال آثار الاعتداء على الطالب متعب العنزي (طالب بكلية إدارة الأعمال بجامعة البحرين) في أحداث جامعة البحرين شاهدة على عِظم الجرم الذي اقترفه المخربون في يوم الأحد الدامي الموافق 13/03/2011م، حيت انتهك هؤلاء بأسلحتهم البيضاء الحرم الجامعي ومارسوا أعمال العنف فيه وشرعوا في جريمة القتل.
يقول متعب: بحسب توجيهات أمن الجامعة تم توجيه الطلاب إلى المبنى رقم (20) لكي لا يحدث احتكاك مع مقتحمي أسوار الجامعة.
ويضيف قائلاً : “كنا قرابة” الستين طالباً” حاولوا أن يحتموا بأحد المباني خوفاً من المئات الذين غزوا جامعة البحرين حاملين في أيديهم الهراوات والعصي والأسلحة البيضاء، كان الخوف يسيطر علينا كأقلية لا تملك شيئاً تدفع به عن نفسها أمام الكثرة التي تتسلح بالحديد فأغلقنا على أنفسنا باب المبنى وفي لحظة تغلبُ فيه الكثرةُ الشجاعة اندفعوا إلى بوابة المبنى”
“فتسسلل في البداية شخص إلى الداخل برزت له من بين الطلاب محاولاً منعه من الدخول فتلقيت منه ضربةً بآلة حادة على رأسي”
يواصل متعب: “وعلى أثر تلك الضربة أغمى عليّ، واستمر الضرب ينهال علي حتى استعدت الوعي وأنا على سرير المستشفى، ونتج عن ذلك الضرب تعرضي لأربع ضربات في الرأس وكسور في 3 أسنان , وشق في الشفة العليا والسفلى و3 طعنات في الرجل”
ويشير متعب إلى أنه عاش يوم 13/03/2011م يوم رعب، يقول:
“شعرنا فيه بالموت يتسلل من بين جدران الجامعة، كنا نراه عياناً يلمع من خلال بريق تلك الأسياخ الحديدية التي يحملها أولئك المخربون، وما تزال أصوات التكسير والصراخ تطرق مسامعنا حتى الساعة كان الجو مفعماً بروائح الدم والدخان ومهيمناً عليه صوتٌ واحد فقط، هو صوت التكسير والتخريب وشعارات الموت”
اترك رد