هيومن رايتس ووتش رفضت مقابلة جمعيات حقوقية رغم وجودها في البحرين 5 أيام ،وأصرت على الاستماع لطرف واحد فقط

المالكي : هيومن رايتس ووتش رفضت مقابلتنا رغم وجودها بالبحرين خمسة أيام ،وأصرت على الاستماع لطرف واحد فقط

human_rights

صرح أحمد المالكي رئيس جمعية كرامة لحقوق الإنسان أن مجموعة من الجمعيات السياسية و الحقوقية  ومنها “كرامة” حاولت مقابلة وفد منظمة هيومن رايتس ووتش خلال زيارتها الأخيرة إلى البحرين ، ولكن الوفد لم يسمح  لنا بذلك ، رغم انه مكث في البلاد خمسة أيام ، التقى فيها مسئولين وجمعيات سياسية وحقوقية وبعض الأهالي .

وأضاف المالكي ، حتى إن بعض الأعضاء بادر وذهب للفندق لمقابلة الوفد بدون موعد ، ولكن رئيسة الوفد ، مديرة برنامج الشرق الأوسط بهيومن رايتس ووتش ،  لم تقبل الاجتماع به واقترحت بدلا عن ذلك حضور مؤتمرها الصحفي بالجمعية البحرينية لحقوق الإنسان  ، وكانت في عزوف واضح عن الاستماع لرأي مخالف لقناعاتها التي هي نفسها قناعات  فصيل واحد بعينه ! .

وأضاف المالكي أن السماح لمنظمة هيومن رايتس ووتش  خلال هذه الزيارة وبهذا الشكل الواسع لم يكن خيارا موفقا من جانب الدولة ، باعتبارها منظمة شديدة التحيز والتسييس ، ولم تنجح حتى الآن في كسب ثقة جميع المؤسسات العاملة بحقوق الإنسان بالبحرين ، لشدةانحيازها وعدم استماعها لجميع الأطراف ، وذلك رغم حرصنا على مد أواصر التعاون معها وغيرها من منظمات حقوق الإنسان ، من أجل توضيح جميع جوانب الصورة ، وكافة تفاصيل الوضع الحقوقي بالبحرين ، بعيدا عن التحيزات والأحكام المسبقة .

وتابع “إننا لا نريد من المنظمة أن تشيد وتثني على أوضاع حقوق الإنسان ببلادنا أو بأي بلد آخر ، فهذا ليس هدفنا ، بل نريد منها أن تتخلى عن تحيزاتها المسبقة والتقليدية ، وإصرارها على تقزيم واختزال المجتمع البحريني ، وتصويره بشكل أحادي  لايعبر عن حقيقته .

وأكد المالكي أن وفد هيومن رايتس ووتش أطلق أحكاما عامة شديدة الظلم ، وانتقد القضاء البحريني ، وطالب بالإفراج عن جميع المدانين بجرائم وجنح لأنهم من فصيل معين ، وبغض النظر عن الانتهاكات التي ارتكبها ، في حين أن الوفد لم يقل كلمة عن قتل رجال الشرطة والمواطنين وغلق الطرقات وقنابل المولتوف وغيرها ، ولم يستمع لآراء أغلب فئات الشعب البحريني.

وطالبت كرامة وزارة حقوق الإنسان بالتقدم بشكوى لرئيس منظمة هيومن رايتس ووتش عن رفض الوفد عقد لقاءات معنا ، وعزوف رئيسته عن الاستماع لوجهة نظرنا ، بما يناقض ادعاءها السعي لحماية أوضاع حقوق الإنسان كافة بعيدا عن التحيزات السياسية والأيدولوجية.

اترك رد