شجبت جمعية كرامة لحقوق الإنسان وبشدة وفاة السجين البحريني حسن الشيخ نتيجة تعرضه للضرب المبرح من ضابط واثنين آخرين ، وطالبت بتحقيق جدي وفوري في الواقعة وتقديم المتهمين إلى المحاكمة مع إطلاع الراي العام على مستجدات القضية والخطوات المتخذة بشأنها ، مع صرف التعويضات اللازمة لأهل الضحية وتطبيق القانون على الجناة .
وأشارت كرامة إلى ترحيبها بإدانة وزارة الداخلية للواقعة وتأكيدها أنها مجرد تصرفات فردية ، إلا أنها أكدت أن ذلك لا يكفي ولا يمكن قبوله لتبرير بعض الأخطاء المتكررة في بعض السجون البحرينية ، فحياة البشر غالية وثمينة على أصحابها وذويها وكل فرد بحريني أو غير بحريني من حقه التمتع بالحياة والكرامة الإنسانية وعدم التعرض للتعذيب أو أي معاملة حاطة بالكرامة وفقاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والدستور البحريني واتفاقية مناهضة التعذيب وغيرها من مواثيق واتفاقيات دولية انضمت إليها مملكة البحرين.
وعبرت كرامة عن مخاوفها من غياب فلسفة الإصلاح بداخل بعض مراكز الاحتجاز لصالح سيادة المفهوم الأمني العقابي ، فإدارة السجون ومراكز الإصلاح في حاجة إلى فكر الإدارة الاجتماعية التأهيلية التي تحترم الكرامة الإنسانية بغض النظر عن جريمة النزيل أو لونه أو غيرها من اعتبارات ، ولهذا فإننا نطالب بإصلاح حقيقي في هيكلة إدارات مراكز الإصلاح والتأهيل وتوفير الصلاحيات الحقيقية للمؤسسات والكيانات القانونية التي نشأت في إطار توصيات تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق بما يمكنها من توفير مناخ حقيقي من احترام حقوق الإنسان بالسجون ومراكز الإصلاح .
وأشارت كرامة إلى أن هناك شكاوى كثيرة من أن مراكز الاحتجاز والتوقيف غير مؤهلة للتعامل مع المدمنين ويتم معاملتهم فقط كونهم مجرمين فقط وليس كونهم مرضى في حاجة إلى علاج ومعاملة خاصة ، مما يعرض حياة بعضهم إلى الخطر وهو ما يستدعي تحركاً جدياً وعاجلاً .
اترك رد