#كرامة تشجب تصريحات ترامب العنصرية ، وتطالب بمنعه من دخول البلدان العربية

  
شجبت جمعية كرامة لحقوق الإنسان بأقوى وأشد العبارات الموقف العنصري للمرشح الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب لمطالبته منع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية حادث سان برناردينو المأساوي الذي راح ضحيته 14 فرداً على يد اثنين من “المتطرفين المسلمين” بحسب الشرطة الأمريكية. وطالبت كرامة من جامعة الدول العربية اتخاذ موقف سريع لمنع دخول ترامب أراضيها ووقف التعاون الاقتصادي مع شركاته ومؤسساته.

 

وقال أحمد المالكي رئيس الجمعية إننا نشعر بالصدمة من الحس العنصري الفج للمرشح الأمريكي الذي يسعى لأن يكون رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية ، ونشجب سعيه لإثارة كراهية الأمريكيين تجاه المسلمين ، الذين يشكلون نسبة كبيرة في المجتمع الأمريكي ، من أجل مكاسب انتخابية وكسب مزيد من الأصوات على حساب السلم الاجتماعي والعدالة وخلافاً للمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والدستور الأمريكي والقيم التي تنادي بها الولايات المتحدة .

 

وأكد المالكي أن حادث سان برناردينو الإرهابي لا يمثل بأي حال المسلمين ، والإسلام منه برئ ، وعموم الأمة الإسلامية قديما وحديثا أعلنت براءتها من تنظيم داعش الإرهابي والفكر المتطرف بأسره ، وكثير من الدول الإسلامية في حرب شعواء مع التنظيم الإرهابي الذي قتل ونحر من المسلمين أكثر بكثير مما قتل من غيرهم ، ومن غير المقبول اتهام أكثر من مليار ونصف من المسلمين بالإرهاب وتحميلهم وزر حادث منعزل لا نعلم حقيقة ملابساته ولا المتورطين فيه لاسيما وأن النظام الأمريكي قد اعتدنا فيه الكذب والتهويل والعنصرية. وفي كل الأحوال فإنه ليس حادثاً جديداً على المجتمع الأمريكي الذي يشهد واحدا من أعلى معدلات القتل في العالم ، بمتوسط 16 ألف حالة قتل سنويا لا علاقة للمسلمين بها ، بينها حالات قتل جماعي لأطفال بالمدارس وشباب بالجامعات نتيجة فوضى انتشار السلاح وسطوة لوبي تجار السلاح وانتهازية السياسيين التي تمنعهم من الوقوف أمام هذه الجماعات الجشعة.

 

وأكد المالكي للأسف الإعلام وكثير من السياسيين والقوى المسيطرة في الولايات المتحدة متورطين في نشر الكراهية تجاه الإسلام والمسلمين ، ففي فبراير الماضي قام رجل متطرف بقتل ثلاثة من العرب الأمريكيين بعد أن اقتحم عليهم منزلهم ، لدوافع عنصرية بحتة ، ولم نرى حينها هذه الضجة المفتعلة ، وفي أكتوبر الماضي قام شاب في العشرينات بقتل 13 شخص وإصابة أكثر من 20 آخرين في جامعة بولاية الأوريغون ، ومنذ أكثر من عام تقوم الشرطة الأمريكية بقتل الشبان السود بدم بارد وعلى مرآى ومسمع من العالم أجمع ، ولم ينتفض المجتمع ولا السياسيين كما يفعلون حاليا . وإذا كان دونالد ترامب بالفعل يخشى على الأمريكيين فعليه أن ينشط في المطالبة بإصدار قانون صارم يعالج انتشار السلاح ويحفظ أرواح الأطفال والشباب والأبرياء ويوقف جشع الأثرياء ورجال الأعمال من تجار السلاح الملطخة أيديهم بدماء مواطنيهم .

وتعجب المالكي من قيام ترامب وكثير من السياسيين بغض الطرف عن السياسة الخارجية الأمريكية التي تسببت في قتل ملايين المسلمين وظهور تنظيم داعش الإرهابي ، فالولايات المتحدة قتلت أكثر من مليون عراقي منذ غزو العراق في 2003م ، وقتلت عشرات الألوف في أفغانستان وباكستان ، وفي أكتوبر الماضي قصفت الطائرات الأمريكية مستشفا لمنظمة أطباء بلا حدود في قندوز الأفغانية ما أدى إلى مقتل 16 شخصا بينهم أطباء ومرضى ، ومنذ قيام الثورة السورية في 2011م فإن الولايات المتحدة لم تفعل شئ لوقف المجزرة المروعة التي راح ضحيتها أكثر من 300 ألف قتيل حتى الآن ومازالت تُمارس أبشع صور الجرائم ضد المدنيين من الشيوخ والنساء والأطفال ، والمفارقة أنه رغم كل هذه الجرائم الأمريكية المروعة فإن أي من المسلمين لم يطالب بمنع دخول الأمريكيين بلادهم ..!!.

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

%d مدونون معجبون بهذه: