أطلق ناشطون يمنيون، مساء اليوم السبت، هاشتاغ #ارفعوا_الحصار_على_تعز، بكل لغات العالم، للتعريف بمأساة أبناء المدينة الأكثر كثافة سكانية في البلاد، التي تنوعت فصولها بين قتل وتدمير وحصار، تقوم به ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوعع علي عبد الله صالح، على المدينة منذ أشهر.
وبدأت الحملة الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، في الساعة السادسة مساء بعنوان “ارفعوا الحصار عن تعز” الذي ترجم لكل لغات العالم، بهدف إيصال الصورة الحقيقية لما يجري في المدينة، حيث باتت على وشك المجاعة، جراء حصار خانق يفرضه الحوثيون وقوات صالح منذ أشهر، ومنع دخول المساعدات الإنسانية لإغاثة السكان، وفق تقرير لمنظمات دولية.
وبهذا الخصوص كشف التحالف اليمني لحقوق الانسان في منشور اطلقه اليوم عن مقتل 1277 مدنيا بينهم 133 طفلا و 65 امرأة في محافظة تعز من قبل مليشيا الحوثي والقوات العسكرية الموالية للمخلوع صالح منذ اواخر سبتمبر 2014 وحتى منتصف نوفمبر الماضي .
ورصد التحالف الذي انشيء مطلع العام 2015 من ائتلاف لعدد من منظمات المجتمع المدني جرح 7626 مدنيا بينهم 686 طفلا و231 امرأة , وبلغ عدد المعتقلين من ابناء تعز 214 شخصا بينهم 93 ناشطا و45 سياسيا و4 اعلاميين, فيما بلغت عدد الاسر النازحة 9500 اسرة خلال تلك الفترة من 21/9/2014 الى 15/11/2015 .
ورافق منشور التحالف حملة اطلقها ناشطون على مواضع التواصل الاجتماعي بعنوان” #ارفعوا_الحصار_عن_تعز # EndTaizSiege ”
والتي تناولت جرائم مليشيا الحوثي والمخلوع صالح وانتهاكاتهم ضد الانسانية في تعز ومطالبات للمجتمع الدولي ومنظومات الامم المتحدة بالتدخل لفك الحصار عن المواطنين هناك .
واعتدت تلك المليشيا بحسب التحالف على 172 مبنى عام بينها 55 مبنا تعليميا و21 مستشفى ومركزا صحيا, وعلى1778 مبنا خاصا بينها 1561 منزلا.
وفي ذات السياغ حذر برنامج الأغذية العالمي بالأمم المتحدة، امس الجمعة من التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في تعز بمرتفعات اليمن الجنوبية، وأكد أن المدينة ومحافظات أخرى على عتبة المجاعة.
وأعرب البرنامج في تقرير نشر على موقعه الإلكتروني عن قلقه البالغ إزاء التدهور السريع للوضع الإنساني في مدينة تعز اليمنية حيث يعاني السكان من الجوع لفترات تمتد لأسابيع، بينما يواجه البرنامج صعوبات في الوصول إلى الأسر الضعيفة في المدينة التي مزقتها الحرب.
الوسم الذي تصدر، الليلة قائمة أعلى الوسوم تداولا باليمن، في ظل تفاعل قطاع واسع من السياسيين والحقوقيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، و”توتير”، يأتي وسط انتقادات واسعة لدور منظمات الإغاثة وحقوق الإنسان الدولية، الذي لا يرتقي مع جرائم الإبادة التي يتعرض لها المدنيون في تعز.
ويواصل الحوثيون منع دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى مدينة تعز، عبر فرض إجراءات أمنية مشددة على منافذ المدينة، وخصوصا المنفذ الواقع غربا.
معبر الدحي، يعد من أبرز المعابر التي يتحكم بها الحوثيون وقوات المخلوع صالح، وتمنع دخول حاجات الناس من الغذاء والدواء.
ولجأ أهالي المدينة، إلى وسيلة تقليدية لكسر الحصار، بالتسلل عبر منافذ تخضع لسيطرة مسلحين حوثيين لتهريب ما استطاعوا من مواد غذائية ودوائية في رحلة خطرة، عنوانها الأبرز “الموت” برصاصة قناص واضع يده على الزناد لقتل العابرين.
وتداول المشاركون في حملة فك الحصار عن تعز، صورا تجسد حجم الكارثة الإنسانية التي ينام ويصحو عليها السكان المحليون.
وباتت المراكز الطبية في تعز عاجزة عن أداء عملها نتيجة تعاظم نتائج الحصار على المدينة التي تواجه انعداما لمادة الأوكسجين، وهو ما دفع بـ”أطباء مستشفى الثورة” بتنظيم وقفة احتجاجية، قبل أيام، للمطالبة بتوفير أسطوانات الأوكسجين لمستشفيات المدينة التي تواجه تزايد الحالات جراء عمليات القصف العشوائي على أحيائها.
وانتقد منظمو الوقفة، تجاهل العالم لمعاناة سكان مدينة تعز المحاصرين، فضلا عن انعدام أسطوانة أكسجين تمكنهم من إنقاذ جرحى الحرب التي يشنها الحوثيون على المدينة منذ تسعة أشهر.
وأعلن المجلس العسكري بمحافظة تعز، الأربعاء الماضي، وفاة خمسة أشخاص في مستشفيات تعز بسبب نقص أسطوانات الأوكسجين وعدم قدرة الأطباء على إجراء عمليات جراحية لهم نتيجة الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثيين وصالح، موضحا أن من بينهم أربعة من عناصر المقاومة، والخامس طفل رضيع عمره ساعات لم يتمكن الأطباء من إسعافه.
وفي أكتوبر الماضي، اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحوثيين وقوات علي صالح بمصادرة الإمدادات الغذائية والطبية من المدنيين في المدينة بشكل غير شرعي، وانتهاك قوانين الحرب، واستخدام أسلحة متفجرة ثقيلة أثناء القصف على الأحياء السكنية، دون مراعاة لأمن مدنييها.
#ارفعوا_الحصار_عن_تعز ، تحالف رصد يكشف عن مقتل وجرح 9000 مدنيا من قبل مليشيا الحوثي وصالح
جانفي 3, 2016 بواسطة اكتب تعليقُا
اترك رد