جرائم ضد الإنسانية تمارسها المليشيات الموالية لإيران في اليمن، وانطلاق حملة #الحرية_للمعتقلين

     
  
يعيش المواطنون اليمنيون رعب المداهمات والاختطافات اليومية التي تمارسها مليشيات الحوثي وصالح الموالية لإيران، فلا يمر يوم دون أن تأتينا معلومات عن مداهمات منازل واختطاف مواطنين منها, ومن الشوارع , ومن مقرات أعمالهم بدون أي إنذارٍ مسبق أو استدعاء قانوني، ولهذا السبب تتفاوت المعلومات والأرقام حول عدد المختطفين لدى المنظمات التي ترصد حالات الاختطاف نظراً للممارسة شبه اليومية .
منظمات تحدثت عن آلاف المختطفين ,في سجون مليشيا الحوثي وصالح الموالية لإيران وبحسب تصريح منسق الرصد والتوثيق بتحالف رصد فإن عدد المختطفين في كل المحافظات اليمنية وصل إلى أكثر سبعة آلاف شخص(7000) تقريبا , تمّ الوصول إلى 1472 منهم ,وأكثر من 1000 شخص لم يتم التأكد من أوضاعهم ,وحتى نوفمبر أفرج الحوثيون عن 4277مختطفاً.
وهناك قلة في المعلومات عن حالات الاختطاف في محافظات كــ( عمران وحجة وصعدة) والتي هي واقعة تحت قبضة مليشيات الحوثي والمخلوع ولم تستطع المنظمات أن تحصل على أرقام دقيقة عن حالات الاختطاف فيها حتى الآن.
وتشير التقارير إلى أن الاختطافات منذ سبتمبر 2014 حين سقطت العاصمة تحت المليشيات الموالية لإيران إلى شهر نوفمبر 2015م في أمانة العاصمة سجلت الرقم الأعلى حوالي 1255, و900 في عدن , وحوالي 900 في محافظة صنعاء , 796 في محافظة عمران, 530 في محافظة إب, 495 في محافظة تعز, 214 في محافظة لحج, 450 في محافظة شبوة, 310 في محافظة البيضاء, 341 في محافظة الجوف, 151 في محافظة صعدة, 103 في محافظة الحديدة 530 محافظة ذمار, 40 في محافظة حجة,وفي الضالع 456, وفي أبين حوالي 93.

وأشارت المنظمة إلى أن عدد المختطفين الذين ما زالوا في سجون المليشيات الموالية لإيران:

في أمانة العاصمة 330 , وفي عدن 204 , لحج 225 , وفي تعز 166 , و 57 في محافظة إب , ومن أبين 43 , ومن الضالع 58 , ومن محافظة صنعاء 34, ومن الحديدة 56, ومن صعدة 24,وما توفر من البيضاء 45 لكن عدد المختطفين هناك أكثر بكثير مما وصلنا, وفي حجة 173, وعمران تجاوز العدد 80, وتوقع إن عدد من تبقى 3000 مختطف.

لقد حوّلت المليشيات التابعة لإيران الملاعب الرياضية والمؤسسات المدنية والمعسكرات والمنازل إلى سجون ومقرات احتجاز يتعرض فيها السجناء للانتهاكات والتعذيب والامتهان، كما تضم هذه السجون مختطفون من فئة الأطفال وقد حدثت بينهم حالات وفاة بسبب نقص الدواء والتعذيب، حتى حدا بأحد المختطفين الذين أفرج عنهم من قبل المليشيات الموالية لإيران ليقول : لقد تحولت صنعاء إلى معتقل كبير!

من جانب آخر يذكر أن في نوفمبر الفائت 2015 أعلنت الخارجية الأمريكية ،وفاة المواطن الأمريكي جون هامين والذي كان محتجزا بمعية أمريكي آخر لدى الحوثيين منذ 20 أكتوبر.

وفي شهر أكتوبر الفائت 2015م أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في (جنيف)، والتحالف اليمني لحقوق الإنسان – تحالف رياح السلام (وهو تحالف يضم 100 منظمة حقوقية وإنسانية يمنية)، تقريراً مشتركاً وموسَّعا حول جرائم الاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب الذي مارسته .
ووثق التقرير اختطاف ميليشيات “الحوثي” و”صالح” 263 طفلاً، جرى الزج ببعضهم في جبهات القتال المختلفة، كما استُخدم بعضهم كرهائن في محاولة للضغط على آبائهم أو أحد أقاربهم إما لتسليم أنفسهم لتلك الميليشيات أو الكف عن أنشطتهم المعارِضة. وسجل التقرير 3 حالات اختطاف ارتكبت بحق مواطنين يمنيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعرض أحدهم للتعذيب ثم جرى استخدامه مع مختطفين آخرين كدروع بشرية.

ويعتبر تقرير المرصد هو أول تقرير يتناول الاختطاف والإخفاء القسري بصورة تشمل 17 محافظة يمنية هي المحافظات التي سيطرت عليها الميليشيات بصورة من الصور، وبالاستناد إلى أرقام وإحصائيات وإفادات دقيقة وموثقة في ظروف أمنية دقيقة ومعقدة.

النقر للوصول إلى Yemen_Abductions_ar.pdf

مفهوم الاختطاف:
غالبا ما يتم الخلط بين مصطلحي الاختطاف والاعتقال ,ويوصف القابعون في سجون المليشيات والجماعات المسلحة بالمعتقلين , وهذا خطأ لأن هؤلاء هم في حكم المخطوفين وليسوا في حكم المعتقلين, فما تقوم به المليشيا والجماعات المسلحة والعصابات هو اختطاف وليس اعتقالا لكونه صدر من سلطة غير شرعية لاتعترف بقوانين حقوق الإنسان ولا بالأعراف الدولية ولا تمارس إي إجراءات قانونية ليصبح السجين لديها في حكم المعتقل.

وفي القانون اليمني لمكافحة جرائم الاختطاف والتقطع لعام 1998م فيه عدد من الأفعال التي جعل عقوبتها الإعدام هي كما في المادة الاولى الافعال الآتية:

1- تزعم عصابة للاختطاف، 2- تزعم عصابة للتقطع، 3- تزعم عصابة لنهب الممتلكات العامة، 4- تزعم عصابة لنهب الممتلكات الخاصة، 5- الاشتراك في عصابة للتقطع، 6- الاشتراك في عصابة للاختطاف، 7- الاشتراك في عصابة لنهب الممتلكات العامة، 8- الاشتراك في عصابة لنهب الممتلكات الخاصة.

http://www.dp.achrs.org/reborts/20.html

اختطاف الأجانب
جماعتا الحوثي والقاعدة تتنافسان في الإرهاب والمتاجرة بالمخطوفين خصوصا الأجانب و من منهما سيربح أكثر.

حتى اللحظة وموظفة الصليب الأحمر تونسية الجنسية (نوران حواس) مكانها ومصيرها غير معروفين منذ مطلع ديسمبر الماضي في العاصمة صنعاء حين اختطفت نوران وزميلها (يمني الجنسية) والذي أطلق لاحقا بينما هي لازال مصيرها مجهولا.

على موقعها أيضا اكتفت منظمة الصليب الأحمر بتأكيد حادثة الاختطاف وعدم علمهم بمن يقف ورائها , وناشد رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن أنطوان من يقفون وراء اختطافها بإطلاقها في أسرع وقت , موضحا: نحن متواجدون في اليمن لتأمين المساعدة الإنسانية للمدنيين المحتاجين ,ونبه رئيس البعثة بأن مثل هذه الممارسات ضد العاملين الإنسانيين ستصعب عليهم مهمة مساعدة الناس الذين هم بأمسّ الحاجة للمساعدة.

في أواخر سبتمبر الماضي أطلقت مليشيا الحوثي ستة أجانب 3 أمريكيين وسعوديان وبريطاني , بعد أن اختطفتهم واحتجزتهم لأكثر من ستة أشهر, كما انه وبعد شهر من الاختطاف والاحتجاز أطلق الصحفي النرويجي ريمون ليدال الذي اختطف يوم 28 مارس.

وما تزال عملية الاختطاف مستمرة حتى هذا التاريخ الذي تمارس فيه المليشيات الموالية لإيران في اليمن جميع الانتهاكات لحقوق الإنسان بما في ذلك القتل العمد للمدنيين ومحاصرة المدن ومنع الدواء والطعام والماء عن المحاصرين تفجير البيوت والمساكن وقصف المستشفيات.

وتدعو جمعية كرامة لحقوق الإنسان العضو المؤسس في الحملة العالمية ضد إرهاب النظام الإيراني المجتمع الدولي إلى سرعة إيقاف الانتهاكات التي تمارسها المليشيات الموالية للنظام الإيراني ضد حقوق الإنسان وتقديمها قادتها إلى المحاكمة العادلة.

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

%d مدونون معجبون بهذه: