24/5/2016م
شجبت جمعية كرامة لحقوق الإنسان ما يتعرض له سكان مدينة الفلوجة من أعمال تصفية وقتل واستهداف عشوائي للمدنيين من جانب الميليشيات الطائفية التي تحظى بدعم وحماية من السلطات العراقية وينال مسئوليها وأعضائها حصانة من العقاب وتطبيق القانون ، حيث استهدف المدينة بقذائف صاروخية عشوائية اوقعت العديد من الجرحى والقتلى في صفوف الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء كل ذلك بذريعة محاربة تنظيم داعش.
كما تشجب جمعية كرامة العبارات الطائفية الصادرة من القيادات العسكرية التي تحارب جنبا الى جنب مع الميليشيات الطائفية والتي تعزز روح الانتقام والتشفي والسخرية بالجرحى والقتلى واستخدام عبارات ذات مدلول طائفي لتبرير تلك الأعمال غير الانسانية.
بالاضافة الى استخدام مسميات ومصطلحات لا تمت بأي صلة لما يسمى محاربة الارهاب كقذائف النمر وغيرها من المسميات التي تحمل في طياتها الكراهية والطائفية.
ومن المؤسف ما نشاهده من تقاعس المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان عن القيام بدورها في فضح انتهاكات حقوق الإنسان بالعراق، والمطالبة بحماية الشعب العراقي ، وتحكم الاعتبارات السياسية والمصلحية والفئوية في توجه الكثير منها.
وتطالب جمعية كرامة لحقوق الانسان المنظمات الحقوقية العربية والأجنبية إدانة هذا العمل المشين وتوثيقه والمطالبة بمحاسبة منفذيه والعمل الجاد لحماية حقوق المدنيين في العراق مشيراً إلى قلق جمعية كرامة من تفاقم الوضع بالعراق وتصاعد العنف خصوصاً بعد دخول تنظيم داعش إلى العراق وخصوصا الى مدينة الفلوجة وقيامه بارتكاب انتهاكات وفظاعات وعمليات قتل وتصفية بحق المواطنين والأجانب في المناطق التي يسيطر عليها، وقيام الميليشيات باستهداف المواطنين والمدنيين السنة بشكل منهجي.
اترك رد