تستنكر جمعية كرامة لحقوق الإنسان الانتهاكات المروعة لسكان حلب والتي تنفذها مليشيات شيعية موالية للنظام الإيراني مكونة من عناصر حزب الله اللبناني ولواء فاطميون الأفغاني وحركة النجباء العراقية والحرس الثوري الإيراني إضافة إلى مليشيات الأسد والطيران الروسي، لايمكن لعقل بشري أن يتصور هول الكارثة الإنسانية التي تلحقها هذه المليشيات التي لا تعترف بأي قوانين في العالم البشري.
إن العالم أجمع وكل من بقي يتمتع بشيء من الإنسانية سيكون مسؤولاً أمام قانون الضمير فضلاً عن القانون الدولي عما يجري في سوريا، فلا يمكن لهذا العالم بدوله ومنظماته وهيئاته وتحالفاته ومعسكراته أن يقف أمام مجزرة يباد فيها الإنسان في حلب دون أن يتخذ خطوة لينقذ ما بقي فيها.
إن القانون الدولي ومنظومة حقوق الإنسان تأسست 1948م بعد حروب دامية طويلة خاضها الإنسان في أوروبا وكان آخرها حربين عالميتين مدمرتين، كان ينبغي لهذا العالم أن يحد من تكرار هذه الحروب الدامية بالقوانين التي سنّها وخصوصاً أننا نعيش في العام 2016 حيث بلغت التشريعات الحقوقية ذروتها إلا أن هذه المنظمات التي أنشئت لحماية الإنسان لا تستطيع اليوم حماية الإنسان في حلب من هجمة شرسة همجية تكاد تكون هي الأشنع في الألفية الثالثة.
تحمل كرامة بالدرجة الأولى دول العالم الإسلامي التي لم تتخذ موقفاً رادعاً حتى الآن لحماية الإنسان في سوريا من الإبادة، كما تحمل جامعة الدول العربية لدورها المخزي تجاه الشعب السوري والتي لا زال بعض أعضائها يمدون بشار الأسد بالدعم الدبلوماسي والعسكري، وتحمل المسؤولية أيضاً مجلس الأمن الدولي الذي يحتضن دولة تمارس أبشع الانتهاكات في حقوق الإنسان وهي روسيا.
تضامناً مع الإنسان في حلب فإن جمعية كرامة تدعو الجماهير إلى سرعة الاستجابة لنداء الحملات الإغاثية من أجل نصرة الشعب السوري والشعب العراقي والتي تقوم بها الجمعيات والمنظمات الخيرية والإنسانية.
الموقع الرسمي | 
اترك رد