تستنكر جمعية كرامة لحقوق الإنسان الانتهاكات والإجراءات القمعية التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق المسجد الأقصى والفلسطينيين في القدس والتي بدأها بإغلاق المسجد أمام المصلين الفلسطينيين واستمرت بنصب البوابات الإلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، وذلك إلى جانب استمرار إجراءات إغلاق البلدة القديمة، ما قد صاحب هذه الاجراءات حالات اعتداء جسدية واعتقال واحتجاز عدد من المواطنين المدنيين الفلسطينيين.
وتعتقد كرامة بأن ما يمارسه الكيان الصهيوني من فرض حالة من حالات الرعب والارهاب بحق الفلسطينيين من سكان المدنية المقدسة، وعرقلة ممارسة حقوقهم وعلى رأسها حقهم في ممارسة الشعائر الدينية، واباحة استخدام السلاح لمستوطنيها في الأرض المحتلة لمواجهة الفلسطينيين تحت ذرائع مختلفة، إضافة إلى فرض قيود مشددة على دخول البلدة القديمة في مدينة القدس، ومعاقبة التجار والسكان، وعزل الأحياء الفلسطينية وإقامة الجدران والحواجز حولها، وتمرير مشاريع قوانين تهدف إلى تفتيش الفلسطينيين بدون شبهة، وهدم المنازل كأسلوب عقاب جماعي، هو من أجل خلق واقع جديد لا يطاق العيش معه يهدف إلى تفريغ المدينة المحتلة من الفلسطينيين، واحكام السيطرة والنفوذ الصهيوني المكاني وخاصة على المسجد الاقصى و البلدة القديمة.
إن الاجراءات الصهيونية تعد انتهاكاً مباشراً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان المادة رقم (9) حيث تنص على “حرية ممارسة الدين أو المعتقد بشكل علني أو خاص، منفرد أو جماعي، وحرية التدين في العبادة والتدريس والممارسة والشعائر..”. وكذلك انتهاك لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، بما في ضمان حرية المدنيين في العبادة والوصول إلى أماكن العبادة، وعدم عرقلتهم أو حرمانهم من ممارسة شعائرهم الدينية.
لذا تدعو كرامة المجتمع الدولي والإنساني للوقوف ضد العدوان الصهيوني على المقدسات والإنسان في فلسطين كما تدعو العرب والمسلمين إلى القيام بواجبهم الأخلاقي والديني والإنساني .
اترك رد