قالت وزارة حقوق الانسان، ان آلاف الأطفال في محافظتي تعز والضالع، يواجهون شبح الموت والخوف والرعب بكل لحظة، نتيجة قذائف مليشيات الحوثيين وهجماتهم العشوائية على الأحياء السكنية.
وأضافت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ، إنها وثقت مقتل وإصابة 9 أطفال خلال أيام العيد في تعز، جراء قصف وقنص مليشيات الحوثيين، لافتة إلى استمرار القصف الحوثي العشوائي على أحياء المدينة المحاصرة خصوصاً “بئر باشا وحي المطار القديم”.
وقالت الوزارة إنها وثقت مقتل الطفل عمرو يعقوب علي محمد (١٣ عاماً)، يوم الأربعاء الماضي، برصاصة قناص حوثي أصابته أثناء لعبه مع أقرانه في حي عصيفرة شمال تعز، وكذا وفاة الطفلة بسمة رزاز غالب عبده فرحان (12 عاماً)، بعد أيام من إصابتها، بالإضافة إلى إصابة سبعة أطفال جراء سقوط مقذوف حوثي على تجمع لهم في المحافظة.
وكثف مسلحو جماعة الحوثيين عمليات القصف والقنص خلال أيام العيد في تعز، ورصد “المصدر أونلاين”، مقتل تسعة مدنيين بينهم اربعة أطفال خلال 4 ايام.
بيان الوزارة أفاد بأن ميليشيات الحوثيين استهدفت بصواريخ الكاتيوشا، يوم الخميس الماضي 06/06/2019م، تجمعاً للأطفال في حي الحوبك السكني وسط مدينة قعطبة القديمة شمال محافظة الضالع، ما أدى إلى إصابة أربعة مدنيين بينهم طفلين.
مشيراً إلى أن “التحشيد الحوثي الأخير ضد محافظة الضالع أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 400 شخص بينهم أطفال ونساء إثر الاستهداف المباشر للمنازل والمستشفيات والمدارس، وهو ما يؤثر على الأسر بشكل عام والأطفال بشكل خاص ومباشر، وتسبب بموجة نزوح لآلاف الأسر التي باتت اليوم بحاجة إلى الغذاء والدواء” وفقا للبيان.
وأكد البيان أن “مضي ميليشيا الحوثي قدماً في انتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان يأتي انعكاساً طبيعياً لصمت المجتمع الدولي عن تحمّل مسؤولياته الأخلاقية وواجباته القانونية تجاه حماية المدنيين، بل وعجزه عن اتخاذ خطوات أكثر صرامة في ظل استمرار الميليشيات الحوثية بارتكاب الانتهاكات والجرائم الفظيعة”.
وجدد بيان الوزارة، مطالبة “الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية بممارسة مزيد من الضغط بكل الوسائل لردع الميليشيا الانقلابية وإيقافها عن استهداف الأحياء السكنية والمدنيين العُزل في محافظتي تعز والضالع”، داعية إلى تقديم الإغاثة لجميع الأطفال المحتاجين والضحايا.
وفي يوم الأربعاء الموافق 5 يونيو 2019م قتلت قناصة الحوثي طفلاً وأصابت والديه برصاص شرقي مدينة تعز جنوبي غرب اليمن.
وقال مصدر محلي لـ”المصدر أونلاين” ان الطفل محمد عماد عبدالجبار 3 سنوات قتل وأصيب والده وأمه برصاص قناص مليشيات الحوثي المتمركز في تبة السلال شرق مدينة تعز.
وتأتي واقعة مقتل الطفل محمد عماد بعد ساعات معدودة من مقتل الطفل عمرو يعقوب علي محمد 13 عاماً برصاص قناص مليشيات الحوثي في منطقة عصيفرة شمال مدينة تعز.
ويعد هذا الطفل الثالث الذي قتل برصاص وقذائف مليشيات الحوثي الانقلابية خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية في محافظة تعز.
ومن جهة أخرى توفيت طفلة متأثرة بإصابتها برصاصة أحد قناصة مليشيات الحوثي، فجر الجمعة ٠٧ يونيو ٢٠١٩، غربي مدينة تعز جنوبي غرب اليمن.
وقال مصدر محلي لـ”المصدر أونلاين” ان الطفلة بسمه رزاز غالب عبده فرحان 12 عاما توفيت اليوم الجمعة متأثرة بإصابتها التي اصيبت بها فجر الأحد الماضي في منطقة المطار القديم.
وتعد الطفلة بسمه الطفل الرابع والمدني السابع الذي يقتل برصاص قناصة المليشيات الحوثية الانقلابية خلال اربعة أيام في محافظة تعز.
ومازال قناصة مليشيات الحوثي يستهدفون المدنيين، في مقدمتهم، النساء والأطفال، في ضواحي مدينة تعز ومديريات المحافظة.
وكان مكتب حقوق الإنسان في تعز قد عبر عن شديد استغرابه واستنكاره لصمت المجتمع الدولي تجاه جرائم مليشيات الحوثي بحق السكان المدنيين في المحافظة.
وفي صباح السبت ٠٨ يونيو ٢٠١٩ قتلت قناصة مليشيات الحوثي امرأة وأصابت أخرى برصاص، في منطقة عصيفرة شمال مدينة تعز جنوبي غرب اليمن.
وقال مصدر محلي لـ”المصدر أونلاين” ان المواطنة جمالة أحمد لقيت مصرعها، وأصيبت امرأة أخرى، برصاص قناصة مليشيات الحوثي في حارة المفتش شمال مدينة تعز جنوبي غرب اليمن.
وبحسب المصدر، قناصة الحوثيون المتمركزون في جبل الوعش يواصلون استهداف المدنيين عشوائيا، واغلب الضحايا من النساء والأطفال.
وحصد قناصة مليشيات الحوثي ثمانية مدنيين خلال أيام العيد، خمسة مدنيين في حارة المفتش بمنطقة عصيفرة، بالإضافة إلى طفل في حي صالة ومدنيين اثنين بمديرية المسراخ.
وأدان مكتب حقوق الإنسان في محافظة تعز، جرائم مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، بحق السكان المدنيين بالمحافظة.
وأوضح المكتب في بيان له، نشره موقع “سبتمبر نت” الإلكتروني، أن “المليشيا الانقلابية ارتكبت جرائم بحق السكان في مدينة تعز من حصار جائر منذ أربع سنوات وقصف عشوائي على الأحياء السكنية المكتظة بالسكان والتي تسببت بسقوط المئات من المدنيين الأبرياء من مختلف الأعمار (ذكور وإناث) وكان آخرها سقوط 16 طفلاً بين قتيل وجريح”.
واستغرب البيان صمت المجتمع الدولي حول انتهاكات مليشيا الحوثي الانقلابية، للقانون الدولي الإنساني وما تمارسه بحق هذه المدينة.
ودعا البيان المنظمات المحلية والدولية إلى توثيق كل الجرائم بحق أبناء مدينة تعز وإدانتها، ومن ثم إيصالها إلى جميع المحافل الدولية لكي ينال المجرمون العقاب الرادع بما يتناسب مع جرائمهم، تحقيقاً لمبدأ الانتصاف للضحايا.
وكانت مليشيا الحوثي الانقلابية، قتلت وجرحت خلال الساعات الـ72 الماضية(ثلاثة أيام عيد الفطر المبارك1440هـ) 16 طفلاً، في محافظة تعز.
وأوضحت مصادر محلية لـ “سبتمبر نت” أن المليشيا الانقلابية استهدفت الأطفال عبر القذائف التي تطلقها من مواقع تمركزها بأطراف المدينة وكذلك عبر قناصيها.
ولفتت المصادر إلى أنه بالإضافة إلى مقتل وإصابة الأطفال الـ16، فقد قامت المليشيا في الأيام القليلة الماضية على قتل وجرح عدد من المدنيين الأبرياء بينهم نساء.
وكانت منظمة سام للحقوق والحريات رصدت الإنتهاكات ضد الأطفال في اليمن خلال الأشهر الأخيرة، وقالت إن فرق الرصد التابعة لها سجلت مقتل وإصابة 107 أطفال خلال سبعين يوماً وتأتي هذه الانتهاكات ضمن الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي منذ انقلابها وشنها الحرب على الشعب اليمني في 21 سبتمبر 2014م
اترك رد