زهرة صالح بحرينيه من سكان منطقة “سافرة” تركها والدها بعد رحيله إلى الإمارات مع والدتها التي توفيت وتركتها وحيدة فاضطرت زهرة إلى البحث عن عمل حتى وجدت ما تسعى إليه وعملت في “كارفور” لأنها لا تمتلك سيارة اختارت منطقة “الدية” القريبة من عملها مقراً لسكنها واستأجرت شقة لتكون قريبه من عملها.
في يوم الجمعة الموافق 18 نوفمبر تشرين الثاني/2011 كانت زهرة عائدة من عملها إلى بيتها في منطقة “الديه” ولما كانت الطرق مسدودة بسبب أعمال التخريب وبسبب الحرائق التي تمارسها المعارضة اضطرت زهرة إلى النزول لتسير على أقدامها إلى منزلها وفي تلك الأثناء لم تكن زهرة تحسب أن ذلك اليوم سيكون رأسها مستقراً لسيخ حديدي متعمد.
صادفت زهرة أثناء مرورها وجود مخربين كانوا في الطريق يقومون بقذف أفراد الأمن بأسياخ الحديد والحجارة، فحاولت أن تحث الخطى مسرعة إلى المنزل لكن سهماً حديداً حاداً كان أسرع من خطواتها فاخترق جبهة رأسها ليستقر فيها بعمق 6 بوصات يتم إسعافها إلى مجمع السلمانية الطبي لتلاقي هناك معاناة الألم في استخراج ذلك السيخ، وبخروجه من رأسها تخرج معه روحها.
يروي أبوها عن هذه الجريمة التي توفيت على أثرها ابنته فيقول:
“لقد استهدفت ابنتي من قبل المخربين عمداً ولم تكن إصابتها عرضية. إذ حال عودتها من عملها في أحد المحال التجارية، رفض سائق الحافلة التي استقلتها الدخول لمنطقة الديه التي تسكنها بسبب وجود أعمال شغب آنذاك مما جعلها تترجل من الحافلة لتكمل طريقها سيراً على الأقدام. وأشار صالح: “ظن المخربون أن ابنتي تعمل لدى قوات الأمن بعد تحدثها إليهم لتتأكد من أمان المنطقة ومدى إمكانية وصولها لمنزلها، فرماها هؤلاء بسيخ حديدي استقر في رأسها بعمق 8 سنتميترات كما ذكر تقرير المستشفى”. وأوضح: “نقلت ابنتي إلى المستشفى بسيارة إسعاف لترقد في العناية المركزة 18 يوماً، حيث ازدادت حالتها سوءاً يوماً بعد يوم، ولم تستطع استعادة وعيها، لتفقد حياتها بعد صراعها مع السيخ الذي غرز في مقدمة رأسها”. وشدد والد زهرة : “أطالب الجهات الرسمية باتخاذ كافة الإجراءات الرسمية لمعرفة القتلة الذين ارتكبوا تلك الجريمة بحق البريئة زهراء، كي لا تتكرر تلك الأحداث مجدداً، إذ يتضح من الأحداث في البحرين أن المستهدفين هم المواطنون ورجال الأمن مما يفند سلميتهم المزعومة”
اترك رد