كشفت تقارير حقوقية محلية، أن مليشيا الحوثي الانقلابية زرعت عشرات آلاف الألغام في مناطق مكتظة بالمدنيين وتسببت هذه الألغام في مقتل العشرات وإصابة المئات بإعاقات دائمة.
وأوضحت التقارير، أنه خلال الفترة من يناير2015 إلى أكتوبر2017 حصدت الألغام التي زرعتها المليشيا الانقلابية أرواح 815 شخصاً، وإصابة 942 آخرين بينهم 527 شخصاً بإعاقات دائمة.
وتتربع محافظة الجوف على رأس قائمة المحافظات المتضررة من ألغام مليشيا الحوثي وصالح حيث بلغ عدد الألغام 35 ألف لغم، ووصل عدد قتلى الألغام 200 شخص معظمهم من النساء والأطفال، فيما بلغ عدد المعاقين الذين بترت أطرافهم 180معاقاً، في الوقت الذي تتعدد الروايات عن عدد رؤوس الألغام المزروعة والمنزوعة.
وأكدت السلطات المحلية في المحافظة بتقارير رسمية لها، أنه تم نزع ما يقارب 3000 لغم أرضي نوع روسي وأخرى محلية الصنع.
وبحسب راصدين ومنظمات حقوقية وإنسانية، فقد فجرت المليشيا 190منشأة حكومية وخاصة من بينها 90 منزلاً لمواطنين محليين.
تقول آية (12سنة)، وهي راعية أغنام، ” إنها شاهدت زميلتها في رعي الاغنام تتطاير في الجو جراء انفجار في الأرض”.
البكاء هو الوسيلة الأخيرة للطفلة (آية) حين سُئلت عن حادثة موت صديقتها في المرعى بلغم أرضي زرعته الميلشيا.
وقالت إنها كانت تعتقد وقتها أن صديقتها تحاول أخافتها في الوقت الذي جسدها أصبح أجزاء وشظايا في المكان.
ولا يتوقف الوجع والألم عند الطفلة (آية) فحسب، فعشرات الأسر تعيش ذكريات مؤلمة كلما شاهدت أطفالها بلا أطراف.
وحلّت العاصمة المؤقتة عدن ثانياً في راس قائمة المدن المتضررة من ألغام جماعة الحوثي حيث استشهد فيها 164 تليها محافظة تعز التي بلغ عدد شهدائها 157، ثم محافظة مأرب 132 شخصاً، فيما استشهد بقية الضحايا بمحافظات متفرقة.
ووفقا لتقارير محلية، فقد استخدمت جماعة الحوثي الألغام أيضاً في تفجير 556 منشأة طبية وتعليمية ومنازل مدنيين ومقرات عمل ومقرات خاصة ومحلات تجارية ومركبات.
وأشارت التقارير إلى أن الألغام التي تم انتزاعها بلغ عددها نحو 40 ألف و734 لغماً، بينها 27 ألف و355 لغماً مضاداً للأفراد، و13 ألف و379 مضاداً للدروع، لافتاً إلى أن عملية زراعة الألغام من قبل جماعة الحوثي وقوات صالح لا تزال نشطة.
وطالبت منظمات إنسانية دولية ومحلية الجهات الرسمية بمنع دخول كل ما يستخدم في هذه العبوات والألغام القاتلة ووصولها للحوثيين.
الموقع الرسمي | 
اترك رد