تقرير أممي يؤكد انتهاكات جسيمة قام بها الحوثي ضد الطفولة خلال عام 2021

قالت الأمم المتحدة، إنها تحققت من وقوع ٢٧٤٨ انتهاكا جسيما ضد ٨٠٠ طفل بينهم ١٤٨ فتاة خلال العام ٢٠٢١م، جاء ذلك في تقرير الأمين العام عن الأطفال أثناء النزاع، الصادر مؤخرا اطلع “المصد أونلاين” على مضمونه.

وأضافت: “تحققت الأمم المتحدة من تجنيد واستخدام ١٧٢ طفلا تتراوح أعمارهم بين ٩ و١٧ سنة من قبل الحوثيين الذين يسمون أنفسهم أنصار الله”.

وأشارت “إلى تحققها من ٢٠١ حالة قتل و٤٨٠ حالة تشويه تعرض لها ٦٨١ طفلا بينهم ١٣٥ فتاة خلال العام الماضي، نسبت معظم تلك الحالات لجناة مجهولين بما في ذلك تبادل لإطلاق النار وبشكل رئيسي بين مليشيا الحوثي والقوات الحكومية”.

ووقعت معظم حالات الإصابة والتشويه في محافظات تعز (١٣٧ حالة) ومأرب (١٣٢ حالة) والحديدة (١٠٧ حالة) وإضافة لذلك، تحققت الأمم المتحدة من العديد من حالات القتل والانتهاكات التي تعرض لها الأطفال في السنوات السابقة من بينها حالات اعتداء وعنف جنسي، نسبت معظمها للحوثيين.

وقال التقرير إنه تم التحقق من وقوع ٣٤ هجوما على ١٨ مدرسة و١٦ مستشفيات، نسبت للحوثيين ١٥ حالة، و٧ حالات لقوات الحزام الأمني و٦ للقوات الحكومية و٥ حالات للتحالف العربي. كما تم التحقق من استخدام ٤٩ مدرسة و٤ مستشفيات لأغراض عسكرية نسبت للحوثيين ٤٦ حالة منها والقوات الحكومية والحزام الأمني ٧ حالات.

وتحققت الأمم المتحدة من تعرض ٣٥ طفلا للاختطاف منهم ١١ على يد الحوثيين إضافة إلى ٣ عمليات اختطاف في الاعوام السابقة نسبت اثنتين منها للحوثيين.

وذكر التقرير أن “الأمم المتحدة تحققت من ما مجموعه ١٨١٣ حادثة منع إيصال مساعدات إنسانية، نسبت للحوثيين ١٤٤٨ حادثة منها، وللقوات الحكومية ٣٣١ حالة”.

وشملت الحوادث المتعلقة بالمساعدات، “شن الهجمات وفرض القيود على الحركة داخل البلد، واعتراض تنفيذ الأنشطة الإنسانية”.

وتركزت معظم هذه الحوادث في محافظات أمانة العاصمة (٥٩٥) وصعدة (٣٣١) وعدن (٣٠٦)، وفقا للتقرير.

وفي التقرير، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باستمرار التزام الحكومة بتنفيذ خطة العمل وخارطة الطريق المتعلقة بمنع تجنيد الأطفال، واستئناف الأنشطة المشتركة بشأن حماية الطفل.

وقال غوتيريش إنه “لاحظ الانخفاض الكبير في عدد الحالات التي تم التحقق منها لتجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل القوات المسلحة اليمنية وانخفاض عدد إصابات الأطفال التي تسببت فيها قوات الحكومة، إضافة للجهود المبذولة لتيسير وصول المساعدات وإعادة ادماج الأطفال المتضررين”.

كما رحب غوتيريش “بتوقيع الحوثيين على خطة عمل مع الأمم المتحدة في ١٨ أبريل ٢٠٢٢ لإنهاء تجنيد الأطفال ومنع قتلهم وتشويههم”.

وحث الجماعة “على تنفيذ جميع أنشطة خطة العمل بما في ذلك أطلاق سراح جميع الأطفال الموجودين في صفوفهم وإنهاء ومنع الانتهاكات فورا”.

ودعا غوتيريش المليشيا إلى السماح للأمم المتحدة بالوصول دون عوائق إلى جميع المحتجزين.

وقال الأمين العام “إنني أشعر بالجزع إزاء الأعداد الكبيرة للأطفال الذين قتلوا وشوهوا، لا سيما بسبب المتفجرات من مخلفات الحرب، وإزاء عدد حالات منع وصول المساعدات وحالات تجنيد الأطفال واستخدامهم واستخدام المدراس والمستشفيات للأغراض العسكرية وخصوصا من جانب الحوثيين”.

وأضاف: “أحث الحوثيين وسائر الأطراف الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان وإتاحة وتيسير وصول المساعدات إلى الأطفال في مختلف أنحاء البلد بشكل مأمون في الوقت المناسب ودون عوائق”.

ودعا أطراف “إلى إنهاء القتال والتفاعل مع مبعوثه الخاص لليمن من أجل استئناف عملية سياسية شاملة للتوصل إلى تسوية شاملة عن طريق المفاوضات”.

وكانت الحكومة، رحبت في وقت سابق، بإزالة اسم القوات المسلحة اليمنية من قائمة الأطراف الضالعة في انتهاكات جسيمة بحق الأطفال في حالات النزاع المسلح، مؤكدة “حرصها الكامل على حماية الأطفال في اليمن وصون حقوقهم وبذل الجهود والتدابير للحد من استخدامهم وتجنيدهم في الصراع المسلح”.

اترك رد